هرطقات ( 11 ) ندغدغهم بالشوم !
صفحة 1 من اصل 1
هرطقات ( 11 ) ندغدغهم بالشوم !
أبو صابر ! رجل كبير في السن -
من صعيد مصر ، مقيم منذ أكثر من 40 سنة في الكويت !
( معلم أدوات صحية ) ، بسيط المظهر ، طيب القلب ، ذكي من نوع الذكاء الفطري
الذي تراه في بعض كبار السن ، تلك التلقائية التي تعجبك ، و تجعلك تبتسم ، من قلبك !
أعتاد والدي ( رحمه الله ) ، أن يتعامل مع - المعلم أبو صابر ، في كل أمور الأصلاحات المنزلية المتعلقة بالسباكة ، و الأدوات الصحية ، منذ سنين ! و حتى بعد حياة والدي
لا زالت عائلتي تستعين به عند الحاجة في ما يتعلق بمجال عمله عند حاجتهم إليه ، لأنه أصبح صديقنا بالأحرى .
قبل 6 سنوات ، كنت أقوم ( بتوضيبات ) في شقتي أستعداداً للزواج ، فكان من الطبيعي أن استعين بصديقنا - أبو صابر في توضيب ( الحمامات و الصحي ) أجلكم الله !
و رغم أنني ألتقيته مرات خلال تلك السنوات الست ، و خاصة عندما نجتمع معاً أنا و أخواني على المائدة الرماضانية ، في كل عام ! أو عندما يأتي مهنئاً في ( الأعياد ) !
و لكن ما علق في تفكيري من حديث المعلم أبو صابر هو ذلك الوقت ، منذ 6 سنوات ، عندما كنت أعمل في ( توضيب ) شقتي !
أذكر أننا حينها تبادلنا حديثاً عن ذلك الكيان المسخ الكريه ( إسرائيل ) ، فقال جملة
لا زالت عالقة في بالي إلى اليوم و التي ربما لتبدوا فكرة مجنونة ، إلا أنها ليست كذلك !
قال أبو صابر بلهجته المصرية الجميلة و هو جالس القرفصاء منهمك في عمله و أنا على رأسه :
( بص يا أستاز عبدالله ، لو الرجاله العرب كلهم ، خرجوا على اليهود دول بالشوم
بس ليدغدغوهم حتت )
أي أنه لو خرج كل رجال العرب على اليهود ، يحملون في أيديهم الهراوات فقط ، ليفتتونهم و يسحقونهم سحقاً !
فتبسمت و نظرت إليه و قلت :
( بس يا حجي أبو صابر ، اليهود عندهم قنبلة اسمها القنبلة النووية ، و القنبلة هاذي ممكن تمحي دولة كاملة عن الخريطة ، فكيف نواجه هذا السلاح بالشوم )
فألتفت عندها ألتفاته كاملة إلي تاركاً العمل من يده قائلاً بصوت يحمل أصرار رجل حقيقي :
( بص يا إبني النبي عليه الصلاة و السلام ، و أصحابه ما كنش عندهم حاجه إلا سيوف و نبل في أيديهم و فرعون ده كان عنده أسلحه أكتر من إللي عندهم ميت مرة بس شوف أزاي ربنا نصرهم ... )
اي أن النبي و اصحابه لم يكن في أيديهم سوى السيوف و الأقواس و السهام !
صمت قليلاً ليبلع ريقه الجاف و أردف :
( المشكلة مش في السلاح ، المشكله في الرجاله يا إبني ! و بعدين اليهود دول كم مليون و أحنا ( العرب ) كام مليون ما أزنش أنني حنغلب معاهم )
( ما أزنش ) = لا أظن ، ( حنغلب ) = سننهزم !
و رغم ما كان في حديث ( الحج أبو صابر معلم الصحي ) من مغلطات تاريخية إلا أنه أتى بالضالة !
و لكم صعقت من ذلك المنطق السليم الصحيح رغم أفتقاره المعلوماتي ، و رغم بساطته و سذاجته إلا أنه الحق و لا شيء غيره .
و لكم أعجبت بمنطق الرجل ( الحج أبو صابر ) ، و علقت كلماته في بالي ، حتى أصبحت جزاءاً من تفكيري إلى اليوم .
ولا زالت تلك الفكرة المجنونة العاقلة تراودني في كل مرة أرى ( دمائنا تنزف و أعراضنا تغتصب ) في فلسطين .
لو أن كل رجل عربي زرع هذه الفكرة في عقله ( و نطلع على اليهود بالشوم ) = بالهراوات لكي ( ندغدغهم حتت ) نسحق رؤسهم بها
فو الله الذي لا إله غيره ، لنحرر الأرض في أقل من يوم واحد .
لكن ( المشكلة في الرجاله مش في السلاح )
صدقت أبا صابر ، و ليت مثل يحكم أوطاننا ، و ينتهج منهج ( الغدغة بالشوم ) بدلاً من
الشجب و الأستنكار الذي أخزانا أيما خزي و أذلنا أيما ذل !
و حتى يأتي زمن ( رجاله الشوم ) !
فنحن باقون مستنكرون ما يحدث و نشجب و نندد !
و ننادي ( خيبر خيبر يا يهود ... جيش محمد سوف يعود )
فطالما ( أنزرع ) في عقولنا التسويف ( سوف .. و سوف ) فثقوا أنه لن يحدث إلا التسويف
ثم أن هناك مقولة ( يدعمها ) الناجحون و يضعونها أمامهم في العمل ، و يؤيدها رواد علم البرمجة اللغوية العصبية و التنمية البشرية و تطوير الذات ألا و هي :
( مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة )
فلماذا لا نشرع في الخطوة مع وقف التنفيذ و نجمع ( الرجاله ) و نعطيهم ( شوم )
و نخلص النية ، و نصدق بأننا ( سندغدغهم بالشوم ) ! و نترك الباقي على الله
ففي هذا توكل
و في الشجب و الأستنكار و التنديد - التواكل و شتان بينهما !
و شتان بينه و بين ( دغدغة الشوم ) !
من صعيد مصر ، مقيم منذ أكثر من 40 سنة في الكويت !
( معلم أدوات صحية ) ، بسيط المظهر ، طيب القلب ، ذكي من نوع الذكاء الفطري
الذي تراه في بعض كبار السن ، تلك التلقائية التي تعجبك ، و تجعلك تبتسم ، من قلبك !
أعتاد والدي ( رحمه الله ) ، أن يتعامل مع - المعلم أبو صابر ، في كل أمور الأصلاحات المنزلية المتعلقة بالسباكة ، و الأدوات الصحية ، منذ سنين ! و حتى بعد حياة والدي
لا زالت عائلتي تستعين به عند الحاجة في ما يتعلق بمجال عمله عند حاجتهم إليه ، لأنه أصبح صديقنا بالأحرى .
قبل 6 سنوات ، كنت أقوم ( بتوضيبات ) في شقتي أستعداداً للزواج ، فكان من الطبيعي أن استعين بصديقنا - أبو صابر في توضيب ( الحمامات و الصحي ) أجلكم الله !
و رغم أنني ألتقيته مرات خلال تلك السنوات الست ، و خاصة عندما نجتمع معاً أنا و أخواني على المائدة الرماضانية ، في كل عام ! أو عندما يأتي مهنئاً في ( الأعياد ) !
و لكن ما علق في تفكيري من حديث المعلم أبو صابر هو ذلك الوقت ، منذ 6 سنوات ، عندما كنت أعمل في ( توضيب ) شقتي !
أذكر أننا حينها تبادلنا حديثاً عن ذلك الكيان المسخ الكريه ( إسرائيل ) ، فقال جملة
لا زالت عالقة في بالي إلى اليوم و التي ربما لتبدوا فكرة مجنونة ، إلا أنها ليست كذلك !
قال أبو صابر بلهجته المصرية الجميلة و هو جالس القرفصاء منهمك في عمله و أنا على رأسه :
( بص يا أستاز عبدالله ، لو الرجاله العرب كلهم ، خرجوا على اليهود دول بالشوم
بس ليدغدغوهم حتت )
أي أنه لو خرج كل رجال العرب على اليهود ، يحملون في أيديهم الهراوات فقط ، ليفتتونهم و يسحقونهم سحقاً !
فتبسمت و نظرت إليه و قلت :
( بس يا حجي أبو صابر ، اليهود عندهم قنبلة اسمها القنبلة النووية ، و القنبلة هاذي ممكن تمحي دولة كاملة عن الخريطة ، فكيف نواجه هذا السلاح بالشوم )
فألتفت عندها ألتفاته كاملة إلي تاركاً العمل من يده قائلاً بصوت يحمل أصرار رجل حقيقي :
( بص يا إبني النبي عليه الصلاة و السلام ، و أصحابه ما كنش عندهم حاجه إلا سيوف و نبل في أيديهم و فرعون ده كان عنده أسلحه أكتر من إللي عندهم ميت مرة بس شوف أزاي ربنا نصرهم ... )
اي أن النبي و اصحابه لم يكن في أيديهم سوى السيوف و الأقواس و السهام !
صمت قليلاً ليبلع ريقه الجاف و أردف :
( المشكلة مش في السلاح ، المشكله في الرجاله يا إبني ! و بعدين اليهود دول كم مليون و أحنا ( العرب ) كام مليون ما أزنش أنني حنغلب معاهم )
( ما أزنش ) = لا أظن ، ( حنغلب ) = سننهزم !
و رغم ما كان في حديث ( الحج أبو صابر معلم الصحي ) من مغلطات تاريخية إلا أنه أتى بالضالة !
و لكم صعقت من ذلك المنطق السليم الصحيح رغم أفتقاره المعلوماتي ، و رغم بساطته و سذاجته إلا أنه الحق و لا شيء غيره .
و لكم أعجبت بمنطق الرجل ( الحج أبو صابر ) ، و علقت كلماته في بالي ، حتى أصبحت جزاءاً من تفكيري إلى اليوم .
ولا زالت تلك الفكرة المجنونة العاقلة تراودني في كل مرة أرى ( دمائنا تنزف و أعراضنا تغتصب ) في فلسطين .
لو أن كل رجل عربي زرع هذه الفكرة في عقله ( و نطلع على اليهود بالشوم ) = بالهراوات لكي ( ندغدغهم حتت ) نسحق رؤسهم بها
فو الله الذي لا إله غيره ، لنحرر الأرض في أقل من يوم واحد .
لكن ( المشكلة في الرجاله مش في السلاح )
صدقت أبا صابر ، و ليت مثل يحكم أوطاننا ، و ينتهج منهج ( الغدغة بالشوم ) بدلاً من
الشجب و الأستنكار الذي أخزانا أيما خزي و أذلنا أيما ذل !
و حتى يأتي زمن ( رجاله الشوم ) !
فنحن باقون مستنكرون ما يحدث و نشجب و نندد !
و ننادي ( خيبر خيبر يا يهود ... جيش محمد سوف يعود )
فطالما ( أنزرع ) في عقولنا التسويف ( سوف .. و سوف ) فثقوا أنه لن يحدث إلا التسويف
ثم أن هناك مقولة ( يدعمها ) الناجحون و يضعونها أمامهم في العمل ، و يؤيدها رواد علم البرمجة اللغوية العصبية و التنمية البشرية و تطوير الذات ألا و هي :
( مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة )
فلماذا لا نشرع في الخطوة مع وقف التنفيذ و نجمع ( الرجاله ) و نعطيهم ( شوم )
و نخلص النية ، و نصدق بأننا ( سندغدغهم بالشوم ) ! و نترك الباقي على الله
ففي هذا توكل
و في الشجب و الأستنكار و التنديد - التواكل و شتان بينهما !
و شتان بينه و بين ( دغدغة الشوم ) !
faers amar- مدير مميز
- عدد المساهمات : 70
نقاط : 210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» هرطقات ( 30 ) رسالة
» هرطقات ( 14 ) زمانهم غير و زماننا غير !
» هرطقات ( 6 ) رسالة إلى الوالي !
» هرطقات ( 32 ) سمو الأميرة ..... فضحتينا !
» هرطقات ( 31 ) بيل و هيلاري و مونيكا و حريشهم المحروء !
» هرطقات ( 14 ) زمانهم غير و زماننا غير !
» هرطقات ( 6 ) رسالة إلى الوالي !
» هرطقات ( 32 ) سمو الأميرة ..... فضحتينا !
» هرطقات ( 31 ) بيل و هيلاري و مونيكا و حريشهم المحروء !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى