هرطقات ( 6 ) رسالة إلى الوالي !

ربما يلاحظ من يقرأ مقالتي أو من ( يقرأني ) على حد تعبير صديقي العزيز
الدكتور / حامد العلي ،

سيلاحظ أنني أستعير الكثير من عبارات الفنان الفيلسوف / عادل إمام ( و لا يعني أنني من أتباعه ) كما يتهمني ( أحدهم ) لكني أقر له بفلسفته التي تتوالم كثيراً مع هذا الزمن المضحك الذي نعيشه

فكما أنه من الطبيعي - تحول نوع من أنواع الدينصورات إلى - ( سحالي )

فيكون أيضاً من الطبيعي تحول ( سفسطة بن رشد ) و فلسفته إلى ( تعليقات - عادل إمام )

حقاً أنا أقر لهذا الرجل ( عادل إمام ) بأنه فيلسوف هذا الزمان ..

في فيلمه ( رسالة إلى الوالي ) و هو فيلم من التسعينات - حكاية رجل عربي من أهل مصر ( الطيبة ) من زمن الباشا محمد علي - يهجم على منطقته ( الفرنجه ) فيكلف ( عادل إمام ) من والي المنطقة لحمل رسالة إلى الوالي محمد علي - ليمده بالدعم لمحاربة ( الفرنجة ) لكنه و بطريقة ما - ينتقل من الزمن الذي هو فيه - إلى وقتنا الحاضر ،

و تقوده الأحداث إلى الألتقاء ب صحافية ( يسرى ) - و إلى نهاية الفيلم !

المهم / في خضم أحداث الفيلم - يسأل ( عادل إمام ) الصحافية من هو حاكم مصر اليوم

فتجيبه بأنه الرئيس ( محمد حسني مبارك )

فترتسم على وجهه علامات الأستفهام و يتسأل عن من هو ( الرئيس و ماذا فعل ) ؟!

فتقول له ( أنه بطل من أبطال حرب أكتوبر )

فيسألها ما هي حرب أكتوبر

فتقول أنها حرب ضد ((((( إسرائيل ))))))

فييتعجب ( إمام ) أيما عجب و هو يسأل : ( ومن تكون إسرائيل ؟؟!! )

فتجيبه أنها دولة اليهود ...

و تأتي الصاعقة وهو يقول : ( ومن إمتى كان لليهود دولة ؟؟؟؟ )

( من إمتى كان لليهود دولة ؟؟؟ ) - و الله أنه عندما قال هذه الكلمة و سمعتها في السينما لأول مرة
و كأنه خنجر أخترق صدري

بينما أستمر الجمهور يضحك و يضحك على أحداث الفيلم - جلست أنا متألماً حتى نهاية الفيلم ..

( من إمتى كان لليهود دولة ؟؟؟ ) ،

سنوات مرت و سنوات منذ سمعت فيه هذه ( الرسالة )

فهل وصلت إلى الوالي - أم أنها ذهبت ( تاهت ) في الزمن - كما تاه في الزمن ( عزنا )

: (

!!!!!!!!